الاعشاب التي ذكرت في الطب النبوي
صفحة 1 من اصل 1
الاعشاب التي ذكرت في الطب النبوي
في ذكر شئ من الأدوية والأغذية المفردة
التي جاءت على لسانه صلى الله عليه وسلم مرتبة
على حروف المعجم
حرف الهمزة
إثمد :
هو حجر الكحل الأسود ، يؤتى به من أصبهان ، وهو
أفضله ويؤتى به من جهة المغرب أيضاً ، وأجوده السريع التفتيت الذي لفتاته بصيص ،
وداخله أملس ليس فيه شئ من الأوساخ .
ومزاجه بارد يابس ينفع العين
ويقويها ، ويشد أعصابها ، ويحفظ صحتها ، ويذهب اللحم الزائد في القروح ويدملها ،
وينقي أوساخها ، ويجلوها ، ويذهب الصداع إذا اكتحل به مع العسل المائي الرقيق ،
وإذا دق وخلط ببعض الشحوم الطرية ، ولطخ على حرق النار ، لم تعرض فيه خشكريشة ،
ونفع من التنفط الحادث بسببه ، وهو أجود أكحال العين لا سيما للمشايخ ، والذين قد
ضعفت أبصارهم إذا جعل معه شئ من المسك .
أترج :
ثبت في
الصحيح : عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال : " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، طعمها طيب ،
وريحها طيب " .
في الأترج منافع كثيرة ، وهو
مركب من أربعة أشياء : قشر ، ولحم ، وحمض ، وبزر ، ولكل واحد منها مزاج يخصه ،
فقشره حار يابس ، ولحمه حار رطب ، وحمضه بارد يابس ، وبزره حار يابس .
ومن منافع قشره : أنه إذا
جعل في الثياب منع السوس ، ورائحته تصلح فساد الهواء والوباء ، ويطيب النكهة إذا
أمسكه في الفم ، ويحلل الرياح ، وإذا جعل
في الطعام كالأبازير ، أعان على الهضم . قال صاحب
القانون : وعصارة قشره تنفع من نهش
الأفاعي شرباً ، وقشره ضماداً ، وحراقة قشره طلاء جيد للبرص . انتهى .
وأما لحمه : فملطف لحرارة
المعدة ، نافع لأصحاب المرة الصفراء ، قامع للبخارات الحارة . وقال الغافقي : أكل
لحمه ينفع البواسير . انتهى .
وأما حمضه : فقابض كاسر
للصفراء ، ومسكن للخفقان الحار ، نافع من اليرقان شرباً واكتحالاً ، قاطع للقئ
الصفراوي ، مشه للطعام ، عاقل للطبيعة ، نافع من الإسهال الصفراوي ، وعصارة حمضه
يسكن غلمة النساء ، وينفع طلاء من الكلف ، ويذهب بالقوباء ، ويستدل على ذلك من
فعله في الحبر إذا وقع في الثياب قلعه ، وله قوة تلطف ، وتقطع ، وتبرد ، وتطفئ
حرارة الكبد، وتقوي المعدة ، وتمنع حدة المرة الصفراء ، وتزيل الغم العارض منها ،
وتسكن العطش .
وأما بزره : فله قوة محللة
مجففة . وقال ابن ماسويه : خاصية حبه النفع من السموم القاتلة إذا شرب منه وزن
مثقال مقشراً بماء فاتر وطلاء مطبوخ 0 وإن دق ووضع على موضع اللسعة ، نفع ، وهو
ملين للطبيعة ، مطيب للنكهة ، وأكثر هذا الفعل موجود في قشره ، وقال غيره : خاصية
حبه النفع من لسعات العقارب إذا شرب منه وزن مثقالين مقشراً بماء فاتر ، وكذلك إذا
دق ووضع على موضع اللدغة . وقال غيره : حبه يصلح للسموم كلها ، وهو نافع من لدغ
الهوام كلها .
وذكر أن بعض الأكاسرة غضب
على قوم من الأطباء ، فأمر بحبسهم ، وخيرهم أدماً لا يزيد لهم عليه ، فاختاروا
الأترج ، فقيل لهم : لم اخترتموه على غيره
؟ فقالوا : لأنه في العاجل ريحان ، ومنظره مفرح ، وقشره طيب الرائحة ، ولحمه فاكهة
، وحمضه أدم ، وحبه ترياق ، وفيه دهن .
وحقيق بشئ هذه منافعه أن
يشبه به خلاصة الوجود ، وهو المؤمن الذي يقرأ القرآن ، وكان بعض السلف يحب النظر
إليه لما في منظره من التفريح .
أرز :
فيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، أحدهما : أنه " لو كان رجلاً ، لكان حليماً " الثاني :
" كل شئ أخرجته الأرض ففيه داء وشفاء إلا الأرز ، فإنه شفاء لا داء فيه
" ذكرناهما تنبيهاً وتحذيراً من نسبتهما إليه صلى الله عليه وسلم .
وبعد فهو حار يابس ، وهو
أغذى الحبوب بعد الحنطة ، وأحمدها خلطاً ، يشد البطن شداً يسيراً ، ويقوي المعدة ،
ويدبغها ، ويمكث فيها . وأطباء الهند تزعم ، أنه أحمد الأغذية وأنفعها إذا طبخ
بألبان البقر ، وله تأثير في خصب البدن ، وزيادة المني ، وكثرة التغذية ، وتصفية
اللون .
أرز : بفتح الهمزة وسكون
الراء : وهو الصنوبر ، ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " مثل المؤمن
مثل الخامة من الزرع، تفيئها الرياح ، تقيمها مرة ، وتميلها أخرى، ومثل المنافق
مثل الأرزة لا تزال قائمة على أصلها حتى يكون انجعافها مرة واحدة"، وحبه حار
رطب ، وفيه إنضاج وتليين ، وتحليل ، ولذع يذهب بنقعه في الماء ، وهو عسر الهضم ،
وفيه تغذية كثيرة ، وهو جيد للسعال ، ولتنقية رطوبات الرئة ، ويزيد في المني ،
ويولد مغصاً ، وترياقه حب الرمان المر
إذخر :
ثبت في
الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه
قال في مكة : " لا يختلى خلاها ، فقال
له العباس رضي الله عنه : إلا الإذخر يا رسول الله ، فإنه لقينهم ولبيوتهم ، فقال
: إلا الإذخر " .
والإذخر حار في الثانية ،
يابس في الأولى ، لطيف مفتح للسدد وأفواه العروق ، يدر البول والطمث ، ويفتت الحصى
، ويحلل الأورام الصلبة في المعدة والكبد والكليتين شرباً وضماداً ، وأصله يقوي
عمود الأسنان والمعدة ، ويسكن الغثيان ، ويعقل البطن
حرف الباء
بطيخ :
روى أبو داود والترمذي ، عن النبي صلى الله عليه
وسلم ، أنه كان يأكل البطيخ بالرطب ، يقول : " نكسر حر هذا ببرد هذا ، وبرد
هذا بحر هذا " .
وفي البطيخ عدة أحاديث لا
يصح منها شئ غير هذا الحديث الواحد ، والمراد به الأخضر ، وهو بارد رطب ، وفيه
جلاء ، وهو أسرع انحداراً عن المعدة من القثاء والخيار ، وهو سريع الإستحالة إلى
أي خلط كان صادفه في المعدة ، وإذا كان آكله محروراً انتفع به جداً ، وإن كان
مبروداً دفع ضرره بيسير من الزنجيل ونحوه ، وينبغي أكله قبل الطعام ، ويتبع به ،
وإلا غثى وقيأ ، وقال بعض الأطباء : إنه قبل الطعام يغسل البطن غسلاً ، ويذهب
بالداء أصلاً .
بلح :
روى النسائي وابن ماجه في سننهما
: من هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " كلوا البلح بالتمر ، فإن الشيطان إذا نظر إلى
ابن آدم يأكل البلح بالتمر يقول : بقي ابن آدم حتى أكل الحديث بالعتيق " .
وفي رواية : " كلوا البلح بالتمر ، فإن الشيطان يحزن إذا رأى ابن آدم يأكله
يقول : عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق " ، رواه البزار في مسنده
وهذا لفظه .
قلت : الباء في الحديث بمعنى
: مع ، أي : كلوا هذا مع هذا قال بعض أطباء الإسلام : إنما أمر النبي صلى الله
عليه وسلم بأكل البلح بالتمر ، ولم يأمر بأكل البسر مع التمر ، لأن البلح بارد
يابس ، والتمر حار رطب ، ففي كل منهما إصلاح للآخر ، وليس كذلك البسر مع التمر ،
فإن كل واحد منهما حار ، وإن كانت حرارة التمر أكثر ، ولا ينبغي من جهة الطب الجمع
بين حارين أو باردين ، كما تقدم . وفي هذا الحديث : التنبيه على صحة أصل صناعة
الطب ، ومراعاة التدبير الذي يصلح في دفع كيفيات الأغذية والأدوية بعضها ببعض ،
ومراعاة القانون الطبي الذي تحفظ به الصحة .
وفي البلح برودة ويبوسة ،
وهو ينفع الفم واللثة والمعدة ، وهو رديء للصدر والرئة بالخشونة التي فيه ، بطيء
في المعدة يسير التغذية ، وهو للنخلة كالحصرم لشجرة العنب ، وهما جميعاً يولدان
رياحاً ، وقراقر ، ونفخاً ، ولا سيما إذا شرب عليهما الماء ، ودفع مضرتهما بالتمر
، أو بالعسل والزبد .
بسر : ثبت في الصحيح
: أن أبا الهيثم بن التيهان ، لما ضافه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر
وعمر رضي الله عنهما ، جاءهم بعذق - وهو من النخلة كالعنقود من العنب - فقال له :
" هلا انتقيت لنا من رطبه فقال
: أحببت أن تنتقوا من بسره ورطبه " .
البسر : حار يابس ، ويبسه
أكثر من حره ، ينشف الرطوبة ، ويدبغ المعدة ، ويحبس البطن ، وينفع اللثة والفم ،
وأنفعه ما كان هشاً وحلواً ، وكثرة أكله وأكل البلح يحدث السدد في الأحشاء .
بيض : ذكر البيهقي في شعب الإيمان
أثراً مرفوعاً : أن نبياً من الأنبياء شكى إلى الله سبحانه الضعف ، فأمره
بأكل البيض . وفي ثبوته نظر ، ويختار من
البيض الحديث على العتيق ، وبيض الدجاج على سائر بيض الطير ، وهو معتدل يميل إلى
البرودة قليلاً .
قال صاحب القانون
: ومحه : حار رطب ، يولد دماً صحيحاً محموداً ، ويغذي غذاءاً يسيراً ،
ويسرع الإنحدار من المعدة إذا كان رخواً . وقال غيره : مح البيض : مسكن للألم ،
مملس للحلق وقصبة الرئة ، نافع للحلق والسعال وقروح الرئة والكلى والمثانة ، مذهب
للخشونة ، لا سيما إذا أخذ بدهن اللوز الحلو ، ومنضج لما في الصدر ، ملين له ،
مسهل لخشونة الحلق ، وبياضه إذا قطر في العين الوارمة ورماً حاراً ، برده ، وسكن
الوجع وإذا لطخ به حرق النار أو ما يعرض له ، لم يدعه يتنفط ، وإذا لطخ به الوجع ،
منع الإحتراق العارض من الشمس ، واذا خلط بالكندر ، ولطخ على الجبهة ، نفع من
النزلة .
وذكره صاحب القانون
في الأدوية القلبية ، ثم قال : وهو - وإن لم يكن من الأدوية المطلقة - فإنه
مما له مدخل في تقوية القلب جداً أعني الصفرة ، وهي تجمع ثلاثة معان : سرعة
الإستحالة إلى الدم ، وقلة الفضلة ، وكون الدم المتولد منه مجانساً للدم الذي يغذو
القلب خفيفاً مندفعاً إليه بسرعة ، ولذلك هو أوفق ما يتلافى به عادية الأمراض
المحللة لجوهر الروح
بصل :
روى أبو داود في سننه :
عن عائشة رضي الله عنها ، أنها سئلت عن البصل ، فقالت : إن آخر طعام أكله رسول
الله صلى الله عليه وسلم كان فيه بصل .
وثبت عنه في الصحيحين
أنه منع آكله من دخول المسجد .
والبصل : حار في الثالثة ،
وفيه رطوبة فضلية ينفع من تغير المياه ، ويدفع ريح السموم ، ويفتق الشهوة ، ويقوي
المعدة ، ويهيج الباه ، ويزيد في المني ، ويحسن اللون ، ويقطع البلغم ، ويجلو
المعدة ، وبزره يذهب البهق ، ويدلك به حول داء الثعلب ، فينفع جداً ، وهو بالملح
يقلع الثآليل ، وإذا شمه من شرب دواء مسهلاً منعه من القئ والغثيان ، وأذهب رائحة
ذلك الدواء ، وإذا استعط بمائه ، نقى الرأس ، ويقطر في الأذن لثقل السمع والطنين
والقيح ، والماء الحادث في الأذنين ، وينفع من الماء النازل في العينين اكتحالاً
يكتحل ببزره مع العسل لبياض العين ، والمطبوخ منه كثير الغذاء ينفع من اليرقان
والسعال ، وخشونة الصدر ، ويدر البول ،
ويلين الطبع ، وينفع من عضة الكلب غير الكلب إذا نطل عيها ماؤه بملح وسذاب ، وإذا
احتمل ، فتح أفواه البواسير .
وأما ضرره : فإنه يورث
الشقيقة ، ويصدع الرأس ، ويولد أرياحاً ، ويظلم البصر ، وكثرة أكله تورث النسيان ،
ويفسد العقل ، ويغير رائحة الفم والنكهة ، ويؤذي الجليس ، والملائكة ، وإماتته
طبخاً تذهب بهذه المضرات منه .
وفي السنن : أنه صلى الله
عليه وسلم أمر آكله وآكل الثوم أن يميتهما طبخاً ويذهب رائحته مضغ ورق السذاب عليه
.
باذنجان :
في الحديث الموضوع المختلق على رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " الباذنجان لما أكل له " ، وهذا الكلام مما يستقبح
نسبته إلى آحاد العقلاء ، فضلاً عن الانبياء ، وبعد : فهو نوعان : أبيض وأسود ،
وفيه خلاف ، هل هو بارد أو حار ؟ والصحيح : أنه حار ، وهو مولد للسوداء والبواسير
، والسدد والسرطان والجذام ، ويفسد اللون ويسوده ، ويضر بنتن الفم ، والأبيض منه
المستطيل عار من ذلك .
حرف التاء
تمر :
ثبت في الصحيح
عنه صلى الله عليه وسلم : " من تصبح بسبع تمرات وفي لفظ :
من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر " . وثبت عنه أنه قال :
" بيت لا تمر فيه جياع أهله " . وثبت عنه أكل التمر بالزبد ، وأكل التمر
بالخبز ، وأكله مفرداً .
وهو حار في الثانية ، وهل هو
رطب في الأولى ، أو يابس فيها ؟ . على قولين . وهو مقو للكبد ، ملين للطبع ، يزيد
في الباه ، ولا سيما مع حب الصنوبر ، ويبرئ من خشونة الحلق ، ومن لم يعتده كأهل
البلاد الباردة فإنه يورث لهم السدد ، ويؤذي الأسنان ، ويهيج الصداع ، ودفع ضرره
باللوز والخشخاش ، وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن بما فيه من الجوهر الحار الرطب
، وأكله على الريق يقتل الدود ، فإنه مع حرارته فيه قوة ترياقية ، فإذا أديم
استعماله على الريق ، خفف مادة الدود ، وأضعفه وقلله ، أو قتله ، وهو فاكهة وغذاء
، ودواء وشراب وحلوى .
التي جاءت على لسانه صلى الله عليه وسلم مرتبة
على حروف المعجم
حرف الهمزة
إثمد :
هو حجر الكحل الأسود ، يؤتى به من أصبهان ، وهو
أفضله ويؤتى به من جهة المغرب أيضاً ، وأجوده السريع التفتيت الذي لفتاته بصيص ،
وداخله أملس ليس فيه شئ من الأوساخ .
ومزاجه بارد يابس ينفع العين
ويقويها ، ويشد أعصابها ، ويحفظ صحتها ، ويذهب اللحم الزائد في القروح ويدملها ،
وينقي أوساخها ، ويجلوها ، ويذهب الصداع إذا اكتحل به مع العسل المائي الرقيق ،
وإذا دق وخلط ببعض الشحوم الطرية ، ولطخ على حرق النار ، لم تعرض فيه خشكريشة ،
ونفع من التنفط الحادث بسببه ، وهو أجود أكحال العين لا سيما للمشايخ ، والذين قد
ضعفت أبصارهم إذا جعل معه شئ من المسك .
أترج :
ثبت في
الصحيح : عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال : " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ، طعمها طيب ،
وريحها طيب " .
في الأترج منافع كثيرة ، وهو
مركب من أربعة أشياء : قشر ، ولحم ، وحمض ، وبزر ، ولكل واحد منها مزاج يخصه ،
فقشره حار يابس ، ولحمه حار رطب ، وحمضه بارد يابس ، وبزره حار يابس .
ومن منافع قشره : أنه إذا
جعل في الثياب منع السوس ، ورائحته تصلح فساد الهواء والوباء ، ويطيب النكهة إذا
أمسكه في الفم ، ويحلل الرياح ، وإذا جعل
في الطعام كالأبازير ، أعان على الهضم . قال صاحب
القانون : وعصارة قشره تنفع من نهش
الأفاعي شرباً ، وقشره ضماداً ، وحراقة قشره طلاء جيد للبرص . انتهى .
وأما لحمه : فملطف لحرارة
المعدة ، نافع لأصحاب المرة الصفراء ، قامع للبخارات الحارة . وقال الغافقي : أكل
لحمه ينفع البواسير . انتهى .
وأما حمضه : فقابض كاسر
للصفراء ، ومسكن للخفقان الحار ، نافع من اليرقان شرباً واكتحالاً ، قاطع للقئ
الصفراوي ، مشه للطعام ، عاقل للطبيعة ، نافع من الإسهال الصفراوي ، وعصارة حمضه
يسكن غلمة النساء ، وينفع طلاء من الكلف ، ويذهب بالقوباء ، ويستدل على ذلك من
فعله في الحبر إذا وقع في الثياب قلعه ، وله قوة تلطف ، وتقطع ، وتبرد ، وتطفئ
حرارة الكبد، وتقوي المعدة ، وتمنع حدة المرة الصفراء ، وتزيل الغم العارض منها ،
وتسكن العطش .
وأما بزره : فله قوة محللة
مجففة . وقال ابن ماسويه : خاصية حبه النفع من السموم القاتلة إذا شرب منه وزن
مثقال مقشراً بماء فاتر وطلاء مطبوخ 0 وإن دق ووضع على موضع اللسعة ، نفع ، وهو
ملين للطبيعة ، مطيب للنكهة ، وأكثر هذا الفعل موجود في قشره ، وقال غيره : خاصية
حبه النفع من لسعات العقارب إذا شرب منه وزن مثقالين مقشراً بماء فاتر ، وكذلك إذا
دق ووضع على موضع اللدغة . وقال غيره : حبه يصلح للسموم كلها ، وهو نافع من لدغ
الهوام كلها .
وذكر أن بعض الأكاسرة غضب
على قوم من الأطباء ، فأمر بحبسهم ، وخيرهم أدماً لا يزيد لهم عليه ، فاختاروا
الأترج ، فقيل لهم : لم اخترتموه على غيره
؟ فقالوا : لأنه في العاجل ريحان ، ومنظره مفرح ، وقشره طيب الرائحة ، ولحمه فاكهة
، وحمضه أدم ، وحبه ترياق ، وفيه دهن .
وحقيق بشئ هذه منافعه أن
يشبه به خلاصة الوجود ، وهو المؤمن الذي يقرأ القرآن ، وكان بعض السلف يحب النظر
إليه لما في منظره من التفريح .
أرز :
فيه حديثان باطلان موضوعان على رسول الله صلى
الله عليه وسلم ، أحدهما : أنه " لو كان رجلاً ، لكان حليماً " الثاني :
" كل شئ أخرجته الأرض ففيه داء وشفاء إلا الأرز ، فإنه شفاء لا داء فيه
" ذكرناهما تنبيهاً وتحذيراً من نسبتهما إليه صلى الله عليه وسلم .
وبعد فهو حار يابس ، وهو
أغذى الحبوب بعد الحنطة ، وأحمدها خلطاً ، يشد البطن شداً يسيراً ، ويقوي المعدة ،
ويدبغها ، ويمكث فيها . وأطباء الهند تزعم ، أنه أحمد الأغذية وأنفعها إذا طبخ
بألبان البقر ، وله تأثير في خصب البدن ، وزيادة المني ، وكثرة التغذية ، وتصفية
اللون .
أرز : بفتح الهمزة وسكون
الراء : وهو الصنوبر ، ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : " مثل المؤمن
مثل الخامة من الزرع، تفيئها الرياح ، تقيمها مرة ، وتميلها أخرى، ومثل المنافق
مثل الأرزة لا تزال قائمة على أصلها حتى يكون انجعافها مرة واحدة"، وحبه حار
رطب ، وفيه إنضاج وتليين ، وتحليل ، ولذع يذهب بنقعه في الماء ، وهو عسر الهضم ،
وفيه تغذية كثيرة ، وهو جيد للسعال ، ولتنقية رطوبات الرئة ، ويزيد في المني ،
ويولد مغصاً ، وترياقه حب الرمان المر
إذخر :
ثبت في
الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه
قال في مكة : " لا يختلى خلاها ، فقال
له العباس رضي الله عنه : إلا الإذخر يا رسول الله ، فإنه لقينهم ولبيوتهم ، فقال
: إلا الإذخر " .
والإذخر حار في الثانية ،
يابس في الأولى ، لطيف مفتح للسدد وأفواه العروق ، يدر البول والطمث ، ويفتت الحصى
، ويحلل الأورام الصلبة في المعدة والكبد والكليتين شرباً وضماداً ، وأصله يقوي
عمود الأسنان والمعدة ، ويسكن الغثيان ، ويعقل البطن
حرف الباء
بطيخ :
روى أبو داود والترمذي ، عن النبي صلى الله عليه
وسلم ، أنه كان يأكل البطيخ بالرطب ، يقول : " نكسر حر هذا ببرد هذا ، وبرد
هذا بحر هذا " .
وفي البطيخ عدة أحاديث لا
يصح منها شئ غير هذا الحديث الواحد ، والمراد به الأخضر ، وهو بارد رطب ، وفيه
جلاء ، وهو أسرع انحداراً عن المعدة من القثاء والخيار ، وهو سريع الإستحالة إلى
أي خلط كان صادفه في المعدة ، وإذا كان آكله محروراً انتفع به جداً ، وإن كان
مبروداً دفع ضرره بيسير من الزنجيل ونحوه ، وينبغي أكله قبل الطعام ، ويتبع به ،
وإلا غثى وقيأ ، وقال بعض الأطباء : إنه قبل الطعام يغسل البطن غسلاً ، ويذهب
بالداء أصلاً .
بلح :
روى النسائي وابن ماجه في سننهما
: من هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " كلوا البلح بالتمر ، فإن الشيطان إذا نظر إلى
ابن آدم يأكل البلح بالتمر يقول : بقي ابن آدم حتى أكل الحديث بالعتيق " .
وفي رواية : " كلوا البلح بالتمر ، فإن الشيطان يحزن إذا رأى ابن آدم يأكله
يقول : عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق " ، رواه البزار في مسنده
وهذا لفظه .
قلت : الباء في الحديث بمعنى
: مع ، أي : كلوا هذا مع هذا قال بعض أطباء الإسلام : إنما أمر النبي صلى الله
عليه وسلم بأكل البلح بالتمر ، ولم يأمر بأكل البسر مع التمر ، لأن البلح بارد
يابس ، والتمر حار رطب ، ففي كل منهما إصلاح للآخر ، وليس كذلك البسر مع التمر ،
فإن كل واحد منهما حار ، وإن كانت حرارة التمر أكثر ، ولا ينبغي من جهة الطب الجمع
بين حارين أو باردين ، كما تقدم . وفي هذا الحديث : التنبيه على صحة أصل صناعة
الطب ، ومراعاة التدبير الذي يصلح في دفع كيفيات الأغذية والأدوية بعضها ببعض ،
ومراعاة القانون الطبي الذي تحفظ به الصحة .
وفي البلح برودة ويبوسة ،
وهو ينفع الفم واللثة والمعدة ، وهو رديء للصدر والرئة بالخشونة التي فيه ، بطيء
في المعدة يسير التغذية ، وهو للنخلة كالحصرم لشجرة العنب ، وهما جميعاً يولدان
رياحاً ، وقراقر ، ونفخاً ، ولا سيما إذا شرب عليهما الماء ، ودفع مضرتهما بالتمر
، أو بالعسل والزبد .
بسر : ثبت في الصحيح
: أن أبا الهيثم بن التيهان ، لما ضافه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر
وعمر رضي الله عنهما ، جاءهم بعذق - وهو من النخلة كالعنقود من العنب - فقال له :
" هلا انتقيت لنا من رطبه فقال
: أحببت أن تنتقوا من بسره ورطبه " .
البسر : حار يابس ، ويبسه
أكثر من حره ، ينشف الرطوبة ، ويدبغ المعدة ، ويحبس البطن ، وينفع اللثة والفم ،
وأنفعه ما كان هشاً وحلواً ، وكثرة أكله وأكل البلح يحدث السدد في الأحشاء .
بيض : ذكر البيهقي في شعب الإيمان
أثراً مرفوعاً : أن نبياً من الأنبياء شكى إلى الله سبحانه الضعف ، فأمره
بأكل البيض . وفي ثبوته نظر ، ويختار من
البيض الحديث على العتيق ، وبيض الدجاج على سائر بيض الطير ، وهو معتدل يميل إلى
البرودة قليلاً .
قال صاحب القانون
: ومحه : حار رطب ، يولد دماً صحيحاً محموداً ، ويغذي غذاءاً يسيراً ،
ويسرع الإنحدار من المعدة إذا كان رخواً . وقال غيره : مح البيض : مسكن للألم ،
مملس للحلق وقصبة الرئة ، نافع للحلق والسعال وقروح الرئة والكلى والمثانة ، مذهب
للخشونة ، لا سيما إذا أخذ بدهن اللوز الحلو ، ومنضج لما في الصدر ، ملين له ،
مسهل لخشونة الحلق ، وبياضه إذا قطر في العين الوارمة ورماً حاراً ، برده ، وسكن
الوجع وإذا لطخ به حرق النار أو ما يعرض له ، لم يدعه يتنفط ، وإذا لطخ به الوجع ،
منع الإحتراق العارض من الشمس ، واذا خلط بالكندر ، ولطخ على الجبهة ، نفع من
النزلة .
وذكره صاحب القانون
في الأدوية القلبية ، ثم قال : وهو - وإن لم يكن من الأدوية المطلقة - فإنه
مما له مدخل في تقوية القلب جداً أعني الصفرة ، وهي تجمع ثلاثة معان : سرعة
الإستحالة إلى الدم ، وقلة الفضلة ، وكون الدم المتولد منه مجانساً للدم الذي يغذو
القلب خفيفاً مندفعاً إليه بسرعة ، ولذلك هو أوفق ما يتلافى به عادية الأمراض
المحللة لجوهر الروح
بصل :
روى أبو داود في سننه :
عن عائشة رضي الله عنها ، أنها سئلت عن البصل ، فقالت : إن آخر طعام أكله رسول
الله صلى الله عليه وسلم كان فيه بصل .
وثبت عنه في الصحيحين
أنه منع آكله من دخول المسجد .
والبصل : حار في الثالثة ،
وفيه رطوبة فضلية ينفع من تغير المياه ، ويدفع ريح السموم ، ويفتق الشهوة ، ويقوي
المعدة ، ويهيج الباه ، ويزيد في المني ، ويحسن اللون ، ويقطع البلغم ، ويجلو
المعدة ، وبزره يذهب البهق ، ويدلك به حول داء الثعلب ، فينفع جداً ، وهو بالملح
يقلع الثآليل ، وإذا شمه من شرب دواء مسهلاً منعه من القئ والغثيان ، وأذهب رائحة
ذلك الدواء ، وإذا استعط بمائه ، نقى الرأس ، ويقطر في الأذن لثقل السمع والطنين
والقيح ، والماء الحادث في الأذنين ، وينفع من الماء النازل في العينين اكتحالاً
يكتحل ببزره مع العسل لبياض العين ، والمطبوخ منه كثير الغذاء ينفع من اليرقان
والسعال ، وخشونة الصدر ، ويدر البول ،
ويلين الطبع ، وينفع من عضة الكلب غير الكلب إذا نطل عيها ماؤه بملح وسذاب ، وإذا
احتمل ، فتح أفواه البواسير .
وأما ضرره : فإنه يورث
الشقيقة ، ويصدع الرأس ، ويولد أرياحاً ، ويظلم البصر ، وكثرة أكله تورث النسيان ،
ويفسد العقل ، ويغير رائحة الفم والنكهة ، ويؤذي الجليس ، والملائكة ، وإماتته
طبخاً تذهب بهذه المضرات منه .
وفي السنن : أنه صلى الله
عليه وسلم أمر آكله وآكل الثوم أن يميتهما طبخاً ويذهب رائحته مضغ ورق السذاب عليه
.
باذنجان :
في الحديث الموضوع المختلق على رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " الباذنجان لما أكل له " ، وهذا الكلام مما يستقبح
نسبته إلى آحاد العقلاء ، فضلاً عن الانبياء ، وبعد : فهو نوعان : أبيض وأسود ،
وفيه خلاف ، هل هو بارد أو حار ؟ والصحيح : أنه حار ، وهو مولد للسوداء والبواسير
، والسدد والسرطان والجذام ، ويفسد اللون ويسوده ، ويضر بنتن الفم ، والأبيض منه
المستطيل عار من ذلك .
حرف التاء
تمر :
ثبت في الصحيح
عنه صلى الله عليه وسلم : " من تصبح بسبع تمرات وفي لفظ :
من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر " . وثبت عنه أنه قال :
" بيت لا تمر فيه جياع أهله " . وثبت عنه أكل التمر بالزبد ، وأكل التمر
بالخبز ، وأكله مفرداً .
وهو حار في الثانية ، وهل هو
رطب في الأولى ، أو يابس فيها ؟ . على قولين . وهو مقو للكبد ، ملين للطبع ، يزيد
في الباه ، ولا سيما مع حب الصنوبر ، ويبرئ من خشونة الحلق ، ومن لم يعتده كأهل
البلاد الباردة فإنه يورث لهم السدد ، ويؤذي الأسنان ، ويهيج الصداع ، ودفع ضرره
باللوز والخشخاش ، وهو من أكثر الثمار تغذية للبدن بما فيه من الجوهر الحار الرطب
، وأكله على الريق يقتل الدود ، فإنه مع حرارته فيه قوة ترياقية ، فإذا أديم
استعماله على الريق ، خفف مادة الدود ، وأضعفه وقلله ، أو قتله ، وهو فاكهة وغذاء
، ودواء وشراب وحلوى .
هبه_الله- ســَاحِر مراقب و مُشـْرف عــَـام
- عدد المساهمات : 1787
نقاط : 4876
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/08/2009
العمر : 44
مواضيع مماثلة
» الاعشاب التي ذكرت بحرف الراء
» الاعشاب التي ذكرت بحرف الهاء
» الاعشاب التي ذكرت بحرف الهاء
» الاعشاب التي ذكرت بحرف الشين
» الاعشاب التي ذكرت بحرف الياء
» الاعشاب التي ذكرت بحرف الهاء
» الاعشاب التي ذكرت بحرف الهاء
» الاعشاب التي ذكرت بحرف الشين
» الاعشاب التي ذكرت بحرف الياء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت أكتوبر 26, 2024 8:10 pm من طرف malsalhi81
» سحر للتفريق مجرب سريع مضمون النتيجة
السبت أكتوبر 26, 2024 8:10 pm من طرف malsalhi81
» طلسم يكتب للسيطرة على أى شخص تريدة
السبت أكتوبر 26, 2024 8:09 pm من طرف malsalhi81
» جلب الحبيب للمعاشرة فى 24 ساعة مجرب سهل
السبت أكتوبر 26, 2024 8:09 pm من طرف malsalhi81
» سحر طلاق مجرب سريع مضمون النتيجة
السبت أكتوبر 26, 2024 8:08 pm من طرف malsalhi81
» سحر طلاق فى 24 ساعة مجرب سريع
السبت أكتوبر 26, 2024 8:08 pm من طرف malsalhi81
» جلب الحبيب للجماع سريع مجرب
السبت أكتوبر 26, 2024 8:08 pm من طرف malsalhi81
» سحر تفريق مجرب سريع
السبت أكتوبر 26, 2024 8:07 pm من طرف malsalhi81
» سحر الموت و سحر الهلاك
السبت أكتوبر 26, 2024 8:07 pm من طرف malsalhi81
» تهييج الحبيب للمعاشرة وممارسة الجنس
السبت أكتوبر 26, 2024 8:07 pm من طرف malsalhi81
» طلسم يكتب ويحمل لجلب النساء لممارسة الجنس
السبت أكتوبر 26, 2024 8:06 pm من طرف malsalhi81
» طلسم السيطرة على شخص ما
السبت أكتوبر 26, 2024 8:05 pm من طرف malsalhi81
» طلسم يكتب ويحمل لجلب المرآة للجماع
السبت أكتوبر 26, 2024 8:05 pm من طرف malsalhi81
» طلسم لجلب الحبيب للمعاشرة مجرب
السبت أكتوبر 26, 2024 8:04 pm من طرف malsalhi81
» طلسم للتفريق بين شخصين سريع مجرب
السبت أكتوبر 26, 2024 8:04 pm من طرف malsalhi81
» طلسم جلب الحبيب للجماع فى 24 ساعة مجرب مضمون النتيجة
السبت أكتوبر 26, 2024 8:04 pm من طرف malsalhi81
» طلسم جلب الحبيب للنكاح فى 24 ساعة
السبت أكتوبر 26, 2024 8:03 pm من طرف malsalhi81
» طلسم تسخير من تريد للجماع مجرب
السبت أكتوبر 26, 2024 8:03 pm من طرف malsalhi81
» كيفية جلب النساء للمعاشرة
السبت أكتوبر 26, 2024 8:03 pm من طرف malsalhi81
» سحر تفريق بين شخصين مجرب سريع
السبت أكتوبر 26, 2024 8:02 pm من طرف malsalhi81
» طلسم للطلاق مجرب سريع فى 48 ساعة
السبت أكتوبر 26, 2024 8:02 pm من طرف malsalhi81
» طلسم جلب الحبيب للمعاشرة
السبت أكتوبر 26, 2024 8:02 pm من طرف malsalhi81
» جلب الحبيب الغضبان للجماع طائع زليل مسلوب الارادة
السبت أكتوبر 26, 2024 8:01 pm من طرف malsalhi81
» جلب الحبيب للجماع مجرب سريع
السبت أكتوبر 26, 2024 8:01 pm من طرف malsalhi81
» سحر تهييج الحبيب للنكاح فى 24 ساعة مجرب سريع
السبت أكتوبر 26, 2024 8:01 pm من طرف malsalhi81