سين جيم حول سورة الفاتحه

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التأمل في كتاب الله مطلوب حتى نفتح الافق لعقولنا بالانطلاق وفهم عجائبه

الان لدينا جوله سريعه مع سورة الفاتحه


س ـ كلّ ضال مغضوب عليه فلماذا فرّق بينهما في قوله ( عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ) ... ؟؟؟


ج ـ كأن المنظور من المغضوب عليهم الذين تعرّضوا لغضب الله تعالى وعذابه في الحياة الدنيا أيضاً، في مقابل الضالين الذين أرجأ الله عذابهم للآخرة فحسب. وقد تضمنت بعض النصوص تطبيق ((الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ)) على اليهود ـ ولعلّه باعتبار الانتقام من كثير منهم في الدنيا قبل الآخرة ـ وتطبيق ((الضالّين)) على النصارى الذين أصرّوا على الكفر.





س ـ المؤمن مهتدٍ للصراط المستقيم، فما معنى دعائه بالهداية... ؟؟؟


ج ـ المقصود طلب الهداية في المراحل اللاحقة لإيمانه حتى يتكامل ، حيث يتعرض الإنسان للفتن في مختلف مراحل

حياته والظروف التي تمرّ به. فهو يطلب زيادة درجته الايمانيه.






س ـ لماذا أشار للكتاب بلفظ الإشارة للبعيد (ذلك) مع أن الآية الكريمة من ضمن الكتاب فهو حاضر وقريب

فيفترض الإشارة إليه بهذا في قوله ((ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى للّمُتقين)) ... ؟؟؟


ج ـ إن في الإشارة إليه بلفظ البعيد إشارة إلى مقامه الشامخ، وأنه بعيد عن التناول.







س ـ لماذا لم يقل ((نعبدك ونستعينك)) مع أن الكلام البليغ ينبغي مراعاة الإيجاز فيه ... ؟؟؟


ج ـ لأنّ تقديم المنصوب على الفعل يفيد الحصر، أي حصر العبادة والاستعانة بالله تعالى دون غيره. بعكس ما لو قال: ((نعبدك ونستعينك)) فانه لا ينافي مشاركة غيره تعالى في العبادة والاستعانه.


لكم منا اجمل التحايا المحمدية طول المدى

جزاك الله كل خير